منتديات حاسي فدول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


2 مشترك

    وقفة مع هذه الاية و حالنا المعاصر

    avatar
    الثابتي
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 27
    النقاط : 5458
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009

    مميز وقفة مع هذه الاية و حالنا المعاصر

    مُساهمة من طرف الثابتي 17/3/2010, 14:51

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    يقول الله عز و جل في كتابه العزيز:

    ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ
    مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
    ﴾..


    ويشري هنا معناها يبيع. فهو يبيع نفسه كلها
    لله؛ ويسلمها كلها لا يستبقي منها بقية،
    ولا يرجو من وراء أدائها وبيعها غاية إلا مرضاة
    الله.
    ليس له فيها شيء، وليس له من ورائها شيء. بيعة كاملة لا
    تردد فها ولا تلفت ولا تحصيل ثمن، ولا استبقاء بقية لغير الله.. والتعبير
    يحتمل معنى آخر يؤدي إلى نفس الغاية..
    يحتمل أن يشتري نفسه بكل أعراض الحياة الدنيا، ليعتقها ويقدمها خالصة لله،
    لا يتعلق بها حق آخر إلا حق مولاه. فهو يضحي كل أعراض الحياة الدنيا
    ويخلص بنفسه مجردة لله. وقد ذكرت الروايات سببا لنزول هذه الآية يتفق مع
    هذا التأويل الأخير:
    قال ابن كثير في التفسير: قال ابن عباس وأنس وسعيد بن المسيب وأبو عثمان
    النهدي وعكرمة وجماعة: نزلت في صهيب بن سنان الرومي. وذلك أنه لما أسلم
    بمكة، وأراد الهجرة منعه الناس أن يهاجر لماله، وإن أحب أن يتجرد منه
    ويهاجر فعل؛ فتخلص منهم، وأعطاهم ماله؛ فأنزل الله فيه هذه الآية؛ فتلقاه
    عمر بن الخطاب وجماعة إلى طرف الحرة، فقالوا له: ربح البيع. فقال:
    وأنتم. فلا أخسر الله تجارتكم. وما ذاك ? فأخبروه أن الله أنزل فيه هذه
    الآية.. ويروى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له: ( ربح البيع صهيب ).. قال ابن مردويه: حدثنا محمد بن
    إبراهيم، حدثنا محمد بن عبد الله بن مردويه، حدثنا سليمان بن داود،
    حدثنا جعفر بن سليمان الضبي، حدثنا عوف، عن أبي عثمان النهدي، عن صهيب،
    قال: لما أردت الهجرة من مكة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت لي
    قريش: يا صهيب. قدمت إلينا ولا مال لك؛ وتخرج أنت ومالك ? والله لا يكون
    ذلك أبدا. فقلت لهم: أرأيتم إن دفعت إليكم مالي تخلون عني ? قالوا: نعم!
    فدفعت إليهم مالي، فخلوا عني، فخرجت حتى قدمت المدينة، فبلغ ذلك النبي
    -صلى الله عليه وسلم- فقال: ( ربح صهيب.. ربح صهيب
    ).. مرتين..
    ...هذا حال الرعيل الاول من الامة
    الاسلامية ,ضحوا بالنفس و النفيس و وصلوا الى القمم و قادوا البشرية كل
    البشرية قرونا طوالا ,و استحقوا الاحترام و العزة ...اما الآن و قد تخلينا
    عن قيمنا النبيلة و ديننا الحنيف اصابنا ما اصابنا من ذل و مسكنة و ضعف و
    اهانة من طرف القاسي و الداني ....حتى اصبحت مقدساتنا تداس و تهدم و
    اخواننا في كل مكان يذبحون و يشردون و نحن نلهو و نلعب و نتفرج , و نأكل
    كما تأكل الانعام؟ فهل من صلاح الدين جديد؟
    ....فإلى متى و حالنا هكذا ؟
    عماد
    عماد
    عضو فعال
    عضو فعال


    ذكر
    عدد المساهمات : 236
    النقاط : 5883
    تاريخ التسجيل : 18/03/2009
    المهنة : وقفة مع هذه الاية و حالنا المعاصر Collec10

    مميز رد: وقفة مع هذه الاية و حالنا المعاصر

    مُساهمة من طرف عماد 19/3/2010, 03:20

    وقفة مع هذه الاية و حالنا المعاصر 861925

      الوقت/التاريخ الآن هو 20/5/2024, 23:43